الأحد، 2 أكتوبر 2011

آخر أيام ابن تيمية


فصل


          وكان مع أناس حجارين حجر رخام وقد قمّعوه بقصدير ، وفي وسط الحجر أثر قدم ، دائرين في البلاد ، ويدخلون به على بيوت الكبراء والسعداء في الأسواق ويقولون لهـم : هذا موضع قدم نبيكم ، فيبقى الناس يقبلونه ويتبركون به ويعطونهم الأموال لأجل ذلك ، فأمسكهم الشيخ ، فكسر ذلك الحجر ، وتهارب أصحابه من قدام الشيخ مخافة أن يضرهم .


فصل


          وجاء إنسان إلى الشيخ يوما بخبز يابس فقال له : يا سيدي قد جبت هذا من سماط الخليل على اسمك  . فقال له : ما لي به حاجة ، أنا حاجتي إلى الدين الذي كان عليه الخليل ، ومتابعة ملة الخليل الذي أمر الله بها أمة محمد بمتابعتها ، ما لي حاجة بهذا الخبز ، والخليل ما عمل هذا ، ولا أمر بهذا القدس ، ولا كان يطعم ويضيف إلا اللحم , قال الله تعال : ( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ) . وأما القدس فإنه شهوة اليهود ، وقد سئل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه فقيل له : جاء حديث أن القدس قدّسه سبعون نبيا ، فقال : لا ، ولا نصف نبي .

 

 

ليست هناك تعليقات: