الأحد، 2 أكتوبر 2011

الباب الثالث: القذف والخصومات وبذاءة اللسان الفصل الأول: القذف


الباب الثالث: القذف والخصومات وبذاءة اللسان


الفصل الأول: القذف
وفيه مبحثان.
الفصل الثاني: الجدال والخصومة.
وفيه ثلاثة مباحث.
الفصل الثالث: بذاءة اللسان بقبيح الكلام.
وفيه خمسة وعشرون مبحثاً.
الفصل الرابع: وجوب حفظ اللسان.


الفصل الأول: القـذف
المبحث الأول: تعريف القذف
يقال: قذف بالحجارة (أي) رمى بها، والمحصنة رماها بزنية... والتقاذف الترامي... ( ) .
وهو في الأصل رمي الشيء بقوة، ثم استعمل في الرمي بالزنا ونحوه( ).
المبحث الثاني: الترهيب من الوقوع في القذف
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْـمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَـمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَـهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ( ).
وقال سبحانه: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُن لَّـهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِالله إِنَّهُ لَـمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْـخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ الله عَلَيْهِ إِن كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِالله إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْـخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ الله عَلَيْهَا إِن كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ  ( ).
وقال : إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْـمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْـمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَـهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ الله دِينَهُمُ الْـحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ الله هُوَ الْـحَقُّ الْـمُبِينُ( ).
وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ  الآيات( ).
وعن أبي هريرة  عن النبي  قال: ((اجتنبوا السبع الموبقات)) قالوا: يا رسول الله ما هن؟ قال: ((الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولّي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات))( ).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبي  بمنى: ((أتدرون أيَّ يومٍ هذا؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((فإن هذا يوم حرام. أتدرون أي بلد هذا؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((بلد حرام. أتدرون أيَّ شهر هذا؟)) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ((شهر حرام)) قال: ((فإن الله حرم عليكم دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا))( ).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: ((والغرض - من هذا الحديث- بيان تحريم العِرْض - الذي هو موضع المدح والذم من الشخص - أعمّ من أن يكون في نفسه، أو نسبه، أو حسبه))( ).
وعن أبي هريرة  عن النبي  أنه قال: ((كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وعرضه، وماله))( ).
وعن أبي هريرة  قال: سمعت رسول الله  يقول: ((من قذف مملوكه وهو بريء مما قال، جُلِدَ يوم القيامة إلا أن يكون كما قال))( ).
وحديث الإفك الطويل فيه أحكام كثيرة، لا يتسع المقام لذكرها( ).
  

ليست هناك تعليقات: