الأحد، 2 أكتوبر 2011

في كشف حال بني عبيد


  في كشف حال بني عبيد


سمعت الشيخ يحكي غير مرة في مجالسه يقول : زرت يوما المارستان المنصوري ، فجاء إلي أناس فقالوا لي : تصدق وزر المارستان العتيق فرحت معهم أزوره ، فقالوا لي : ألا تزور قبور الخلفاء ؟ ـ يعنون بني عبيد ـ فرحت معهم إلى قبورهم ، فوجدت قبورهم إلى القطب الشمالي : فتكلم عليهم وعلى مذاهبهم فقال الحاضرون : نحن نعتقد أن هؤلاء قوم صالحون ، لأنّا إذا مغلت عندنا الخيل (1) نجيء بها إلى قبور هؤلاء فتبرأ ، فلولا أنهم صالحون ما برأت الدواب من المغل عند قبورهم ، فقلت : وهو حجة أيضا على صحة ما أقوله فيهم ، فإن المغل من برد يحصل للدواب ، فإذا جيء بها إلى قبور اليهود والنصارى في الشام ، وإلى قبور المنافقين كالقرامطة والإسماعيلية والنصيرية ، فإن الدواب إذا سمعت أصوات المعذبين في قبورهم تفزع فيحصل لها حرارة تذهب بالمغل الذي حصل لها . وكان النبي r يوما راكبا على بغلته فحادت حتى كادت تلقيه عن ظهرها ، فقالوا : ما شأنها يا رسول الله ؟ فقال : ( إنها سمعت أصوات يهود تعذب في قبورها ) وقال الشيخ : إنهم ليعذبون في قبورهم عذابا تسمعه البهائم ، فما يروح أصحاب الدواب بها إلى قبر الشافعي ولا إلى قبر أشهب(2) فإن عند قبورهم تنزل الرحمة . وتكلم شيئا كثيرا من هذا الجنس ما ينحصر ، وهذا شيء منه .



(1) المغل : مغص يأخذ الدواب .
(2) هو أبو عمر أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي العامري الجعدي ، ولد سنة 145 وتوفي سنة 204 رحمه الله ، كان فقيه الديار المصرية في القرن الثاني للهجرة ، وكان صاحب الإمام مالك رحمه الله ، قال الإمام الشافعي : ما أخرجت مصر أفقه من أشهب لولا طيش فيه . قيل : اسمه مسكين ، وأشهب لقب له ، مات بمصر .

آخر أيام ابن تيمية


فصل


ولماكان الشيخ في ديار مصر(1) كان ينهى عن إتيان المشاهد وتعظيمها ، وأعظم المشاهد بالقاهرة مشهد الحسين (2) فإن أمره عظيم ، فإن جميع ما ذكر من البدع والضلال يقام عنده وأضعاف ذلك ، حتى إذا غلظ أحد اليمين يحلفه عند مشهد الحسين ، فكان الشيخ ينهاهم عن ذلك وينكره بجنابه وحاله ، وقال : إن السلف ومن اتبعهم كانوا إذا حلّفوا أحدا وغلّظوا عليه اليمين يحلّفونه بين المحراب والمنبر ، ولم يحلِّفوه عند قبور أو أثر ، قال : وأما الحسين رضي الله عنه وعن سلفه ولعن قاتله فما حمل رأسه إلى القاهرة ، فإن القاهرة بناها الملك المعز في أوائل المائة الرابعة ، والحسين عليه السلام قتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ، ودفنت جثة الحسين حيث قتل . وقد روى البخاري في تاريخه أن رأس الحسين حمل إلى المدينة ودفن بها في البقيع عند قبر أمه فاطمة رضي الله عنها . وبعض العلماء يقول إنه حمل إلى دمشق ودفن بها(1) . فبين مقتل الحسين وبين بناية القاهرة نحـو مائتين وخمسين سنة . فإنه من المتواتر أن القاهرة بنيت بعد بغداد ، وبعد البصرة والكوفة وواسط ، فأين هذا من هذا ؟ .

          وقد ذكر صاحب الكتاب الذي سماه ( العلم المشهور في فضل الأيام والشهور ) وصنف هذا الكتاب للملك الكامل رحمه الله ، ذكر فيه أن هذا المشهد بناه بنو عبيد الملاحدة الزنادقة ملوك مصر في أواخر سنة خمسين وخمسمائة ، وقرض الله دولة بني عبيد بعد بنائهم لهذا المشهد بنحو أربع عشرة سنة ، وهذا مشهد الكذب والمين ، ما هو مشهد الحسين .

وكلام العلماء في ذم بني عبيد القداح مشهور ، وفي ذم مذاهبهم وما كانوا عليه ، قال الشيخ أبو حامد الغزالي : ظاهرهم الرفض ، وباطنهم الكفر المحض .

وكان الشيخ أبو عمرو عثمان بن مرزوق رحمه الله في زمن بني عبيد في ديار مصر ، وكان يفتي أنه لا تحل ذبائح بني عبيد ، ولا نكاحهم ، ولا يصلى خلفهم . وكان يغلظ في أمرهم .

وبلغ نور الدين بن زنكي حالهم وما هم عليه ، فسأل العلماء في قتالهم وأخذ البلاد منهم ، فأفتاه العلماء بذلك ، وكتبت بذلك محاضر ، وأثبتت على الحكام ، فسير صلاح الدين ومن معه جيش عظيم ، فغزاهم وفتح البلاد منهم .

وبعض الجهال يظن أن بني عبيد كانوا شرفاء من ذريـة فاطمة (1) وأنهم كانوا صالحين ، وإنما كانوا زنادقة ملاحدة قرامطة باطنية وإسماعيلية ونصيرية ، ومن عندهم طلع الرفض إلى الشام وإلاّ قبل ذلك ما كان يعرف الرفض في الشام وبقاياهم في ديار مصر إلى اليوم (2) .

وكانت قصورهم بين القصرين , وكانوا ينادون ( كل من لعن وسب ، فله دينار وأردب ) . فبينما انسان منهم يلعن عائشة وانسان مغربي أنكر عليه ، فتحاملوا إلى عند الحاكم ، فقال له الحاكم : لم أنكرت عليه ؟! ، قال المغربي : إن امرأة جدي اسمها عائشة ، وقد ربتني وأحسنت إلي ، فلما سمعته يلعنها مـا هان علي . فقال له الحاكم : ذا ما يلعن امرأة جدك أنت ، ذا يلعن امرأة جدي أنا . فقال له المغربي : منك إليه ! .

       ورأيت رجلا من أهل القاهرة جاء إلى الشيخ بالقاهرة بعد مجيئه من اسكندرية (1) فقال له : إن أبي حدثني عن أبيه أن هذا المشهد بناه بنو عبيد ، وأن رأس الحسين ما جاء إلى ديار مصر ، لكن جرت واقعة ، أني وأنا صغير كنت أجري فوق سطح هذا المشهد ، وما له عندي حرمة بما حدثني أبي عنه ، فبينما أنا نائم ليلة وأنا أرى عجوزا زرقاء العينين شمطاء الرأس ومعها قيد ، فحطته في رجلي وقالت : تتوب ولا تعود تجري فوق سطح المشهد ؟ فقلت : التوبة ، التوبة ما بقيت أعود ، فقعدت وأنا مرعوب . فقال الشيخ : وهذا أيضا حجة لي على صحة ما أقوله ، فإن هذه شيطانة هذا الموضع ، وهي التي تزينه للناس . وكذلك لما بعث النبي r خالد بن الوليد رضي الله عنه بقطع العُزّى فقال له : ( لماّ قطعت العُزّى أي شيء رأيت خرج ؟ ) فقال : خرجت منها عجوز شمطاء هاربة نحو اليمن ، فقال النبي r : ( تلك شيطانة العُزّى ) . وسمعت الشيخ غير مرة يحكيها للناس .




(1) نقل الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي في ص 196ـ 198 وص 248ـ 253 من كتابه العقود الدرية عن الحافظ شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( 673ـ 748 ) وغيره أن مسير شيخ الإسلام من دمشق إلى مصر في رمضان سنة 705 بسعاية أعدائه لدى الأمير ركن الدين بيبرس الجاشنكير ، فكتب إلى نائب دمشق الأفرم بأن يرسله هو والقاضي نجم الدين ابن صصري على البريد ، فوصلا القاهرة يوم الخميس الثاني والعشرين من رمضان وفي اليوم التالي عقد له بعد صلاة الجمعة مجلس برئاسة قاضي المالكية زين الدين بن مخلوف كان فيه هو المدعي وهو الحاكم ، وأقام الشيخ مرسما عليه ، وحبس في برج أياما ، ثم نقل ليلة عيد الفطر إلى الحبس المعروف بالجب بقلعة الجبل هو وأخواه شرف الدين عبدالله وزين الدين عبدالرحمن ، وسجن وبقي سنة ونصف . وفي شهر ربيع الأول سنة 707 دخل الأمير حسام الدين مهنا بن عيسى ملك العرب إلى مصر ، وحضر بنفسه إلى الجب ، وأخرج الشيخ بعد أن استأذن في ذلك فخرج يوم الجمعة 23 ربيع الأول إلى نائب السلطنة بالقلعة . وعقدت له مجالس مناظرة كان القضاة يتهربون منها بحجة المرض وغيره . وأقام الشيخ بدار ابن شقير بالقاهرة ، ووصلت الأخبار إلى دمشق بإطلاقه فكان السرور عاما وشاملا ، وأقام بمصر يقرئ العلم ويجتمع عنده خلق . وتكلم في الاتحادية القائلين بوحدة الوجود ، فأخرج على البريد مساء الأربعاء 12 شوال سنة 707 إلى بلاد الشام ، ثم ردوه في يوم الخميس وهو على مرحلة من مصر ، وسجنوه أولا بسجن الحاكم بحارة الديلم ليلة الجمعة 19 شوال . ووجد المحابيس مشتغلين باللهو ويضيعون الصلاة ، فمازال يرغبهم في الخير حتى صار الحبس بما فيه خيرا من الزوايا والمدارس ، وكثر المترددون على الحبس ، والظاهر أنه نقل من هنا إلى حبس القضاة ولعله هو الذي يسمى ( قاعة الترسيم ) فلبث فيه سنة ونصف سنة . وكان أصحابه يدخلون إليه في السر ، ثم تظاهروا ، فأخرجته الدولة على البريد إلى الإسكندرية ، وحبس ببرج منها ، وأشيع بأنه قتل ، وأنه غرق غير مرة ، فلما عاد السلطان الناصر من الكرك وشرد أضداده بادر باستحضار الشيخ إلى القاهرة مكرما ، واجتمع به وحادثه وساره بحضرة القضاة والكبار وزاد في إكرامه ، ونزل وسكن في دار واجتمع بعد ذلك بالسلطان ، فلما قدم السلطان إلى الديار الشامية لكشف العدو عن الرحبة عاد الشيخ إلى دمشق سنة 712 .
 (2)لم يكن مشهد السيدة زينب معروفا مقصودا يومئذ ، وإنمـا أحـدث لـه هـذا البناء عبدالرحمن كتخدا سنة 1173 هـ .
(1) في مسجد بني أمية في الجدار الشرقي منه بأقصى الشمال قبل ملتقى الجدار الشرقي بالجدار الشمالي باب يفضي منه إلى مشهد كبير اسمه مشهد الحسين في داخله قبر يقال أنه دفن به رأس الحسين عليه السلام .
(1) قال القاضي ابن خلكان في ترجمة المهدي العبيدي من كتابه وفيات الأعيان : إن أهل العلم بالأنساب ينكرون دعواه في النسب وزوج أم المهدي هو الحسين بن أحمد بن محمد بن عبدالله بن ميمون القداح ، قال : وسمي قداحا لأنه كان كحالا يقدح العين إذا نزل فيها الماء .
            وفي ( مختصر الفرق بين الفرق ) ص 170ـ 171 أن نفرا عرفوا بآل حمدان مختار اجتمعوا مع الملقب بديدان ـ وهو محمد بن الحسين ـ وميمون بن ديصان ( أي القداح ) في سجن والي العراق وأسسوا في ذلك السجن مذهب الباطنية ، ثم ظهرت دعوتهم بعد خلاصهم من السجن ، وابتدأ ديدان بالدعوة من جهة الجبل فدخل في دينه جماعة من أكراد الجبل ، ثم رحل ميمون إلى ناحية المغرب وانتسب في تلك الناحية إلى عقيل بن أبي طالب ، فلما دخل دعوته قوم من غلاة الرافضة والحلولية إدعى أنه من ولد محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق ، فقبل الأغبياء منه ، مع علم أصحاب الأنساب بأن محمد بن اسماعيل بن جعفر مات ولم يعقب . ثم ظهر سعيد بن أحمد بن عبيدالله بن ميمون القداح فقال لأتباعه : أنا عبيدالله بن الحسين بن ميمون بن محمد بن اسماعيل بن جعفر الصادق ، ثم ظهرت فتنته بالمغرب . قال المصنف : وأولاده اليوم ( أي في عصر مؤلف الفرق بين الفرق ) مستولون على أعمال مصر .
(2)  أي أوائل القرن الثامن الهجري ، زمن كتابة هذه الرسالة .
 (1) كان مجيئه من الإسكندرية إلى القاهرة في شوال 709 .

آخر أيام ابن تيمية


فصل


          وكان مع أناس حجارين حجر رخام وقد قمّعوه بقصدير ، وفي وسط الحجر أثر قدم ، دائرين في البلاد ، ويدخلون به على بيوت الكبراء والسعداء في الأسواق ويقولون لهـم : هذا موضع قدم نبيكم ، فيبقى الناس يقبلونه ويتبركون به ويعطونهم الأموال لأجل ذلك ، فأمسكهم الشيخ ، فكسر ذلك الحجر ، وتهارب أصحابه من قدام الشيخ مخافة أن يضرهم .


فصل


          وجاء إنسان إلى الشيخ يوما بخبز يابس فقال له : يا سيدي قد جبت هذا من سماط الخليل على اسمك  . فقال له : ما لي به حاجة ، أنا حاجتي إلى الدين الذي كان عليه الخليل ، ومتابعة ملة الخليل الذي أمر الله بها أمة محمد بمتابعتها ، ما لي حاجة بهذا الخبز ، والخليل ما عمل هذا ، ولا أمر بهذا القدس ، ولا كان يطعم ويضيف إلا اللحم , قال الله تعال : ( فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين ) . وأما القدس فإنه شهوة اليهود ، وقد سئل عبد الله بن المبارك رضي الله عنه فقيل له : جاء حديث أن القدس قدّسه سبعون نبيا ، فقال : لا ، ولا نصف نبي .

 

 

فصل3


فصل3


وكان تحت الطاحون التي قبلي مسجد النارنج في الماء عند فرّاش الطاحون صنم حجر يعظّم ويستسقى به ، فكان بعض الناس يكون عنده مولود صغير وقد طال به المرض ، فيأتون به حتى يغطّسوه عند الصنم في الماء فيشفى ، ويحطّون عند الصنم خبزا وحلوى وغير ذلك . فخرج إليه الشيخ شرف الدين وأخوه تقي الدين فكسره وخلص أولاد الناس منه .

وكان عمود في حارة الفرما يقال له العمود المخلّق وكان حاله كما ذكر , فكسره وأراح الناس منه .


فصل2


فصل


          وكانت صخرة كبيرة عظيمة في وسط محراب مسجد النارنج فيتوجه المصلي إليها ضرورة ، وعليها ستر أسود مرخي ودرابزين حولها ، وقد استفاض بين الناس أنه حط عليها رأس الحسين عليه السلام فانشقت له ، وأنها متى انشقت كلها قامت القيامة ، ولها في كل سنة ـ يوم عاشوراء ـ عيد يجتمع فيه الناس ، ويبقون في ذلك اليوم وفي غيره من الأيام يتبركون بها ويقبلونها ، وينذرون لهـا النذور ، ويلطخونها بالخلوق ، ويدعون عندها ، فبلغ ذلك الشيخ ، فطلب الحجارين من القلعة ، وخرج إليها ومعه شرف الدين في جماعة كبيرة ، فأول شيء عمله هو قلع الدرابزين من حولها ، ونتش الستر عنها ورماه ، وصاح على الحجارين : دِه عليه ، فتأخروا عنها ، فتقدم هو وأخوه شرف الدين وضربها بنعله وقال : إن أصاب أحد منكم شيء أصابنا نحن قبله . فتقدم إليه عند ذلك الحجارون ، وحفروا عليها ، فإذا هي رأس عمود كبير قد حفر له ونزل في ذلك المكان ، فكسروه ، وحملوه على أربع عشرة بهيمة وأحرقوه كلسا .

قال الشيخ : بعض الرافضة عمل هذا في هذا المكان ، ولوح بين الناس أن رأس الحسين حطوه على هذا الحجر ، حتى يضل به جهال الناس . قال : والرافضة من عادتهم أنهم يخربون المساجد ويعمرون المشاهد ويعظمونها بخلاف المساجد ، وقد قال الله سبحانه : { إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله اليوم الآخر } ولم يقل : ( مشاهد الله ) . وقال { وأن المساجد لله } ما قال : ( وأن المشاهد لله ) . وقال النبي r : ( من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة ) ما قال : من بنى لله مشهدا بنى الله له بيتا في الجنة .

وتكلم وهو جالس في هذا المكان وقال من هذا الجنس شيئا كثيرا . وقال : زيارة القبور زيارة شرعية مأمور بها ، والزيارة البدعية منهي عنها ، فالزيارة الشرعية هي التي أمر بها النبي r ، فإنه زار قبر أمه فقال : ( استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي ، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي ، فإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها فإنها تذكركم الآخرة ) . فالكافر يزار قبره ليتذكر الآخرة ، ولا يدعى له ولا يستغفر له ، بخلاف المؤمن فإنه يزار قبره ليتذكر به الآخرة ، ويدعى له ، ويستغفر له ويترحم عليه ، ويسأل الله له من كل خير ، فإن زيارة قبره من جنس الصلاة عليه .

وكان النبي r يعلم أصحابه وكان النبي r يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقول قائلهم : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون ، ويرحم الله منا ومنكم المستقدمين والمستأخرين ، ونسأل الله لنا ولكم العافية ، اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنّا بعدهم ، واغفر لنا ولهم ) . فهذا كله حق للمؤمن ، وقد قال r : ( أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة ، فإن صلاتكم عليّ معروضة عليّ . قالوا : يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ؟ فقال : تقولون أني بليت ؟ قالوا : نعم . قال : ( إن الله حـرّم على الأرض أن تأكل لحوم الأنبياء ) . وقد روى ابن عبد البر حديثا وصححه أن النبي r قال : ( ما من رجل مؤمن يمر بقبر رجل مؤمن كان يعرفه في الدنيا فسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام ) .

وأما الزيارة البدعية ، فهي أن تزار القبور للتبرك بها ، أو الدعاء عندها ، أو الاستغاثة بأهلها ، أو النذر لها مثل زيت أو كسوة أو شمع أو دراهم أو يشعلون عندها السُرُج أو يصلون عندها ، فإن النبي r نهى عن جميع ذلك فقال : ( لعن الله زوارات القبور ، والمتخذين عليها المساجد والسُرُج ) وقال : ( إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد ، فإني أنهاكم عن ذلك ) وقال : ( إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء ، والذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) يحذر ما فعلوا ، قالت عائشة رضي الله عنها : ولولا ذلك لأُبرز قبره ، ولكن كره أن يتخذ مسجدا . فهذه الزيارة على هذا الوجه بدعية منهيٌ عنها .


فصل1


فصل1

         
قد بلغ الشيخ أن في المسجد الذي خلف قبة اللحم في العلافين ويعرف بإسم مسجد الكف بلاطة سوداء ، وقد شاع بين الناس أن إنسانا من قديم الزمان رأى في منامه النبي r وحدثه بأمور فقال : يا رسول الله ، إن حدثت الناس بالذي حدثتني لا يصدقونني . فقال له : هذا كفّي اليمين في هذه البلاطة دليلا على صدقك ، وحط كفه فيها فغاص ، فبقي فيها موضع كف وخمس أصابع ، وانعكف الناس عليه كما ذكر بالنذر له والاستسقاء ، فبلغ ذلك الشيخ ، فطلع إليها ومعه جماعته وأخوه الشيخ شرف الدين فسمعته غير مرة يحدث يقول : لما نظرت إليها قلت : هذا الكف منحوت ، مصنوع ، مكذوب فإن النحّات جاء يعمله كف يمين فعمله كف شمال ، فبقي معكوسا يجيء الخنصر مكان الإبهام ، والإبهام موضع الخنصر ، فكسرها وما بقي لها ذكر ولا أثر ولله الحمد .

 

 


بسم الله الرحمن الرحيم


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، اتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون ، وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ، وقالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون .

وصلى الله على عبده ورسوله ، خير الخلق وأكرمهم على الله المصطفى المأمون ، صلاة دائمة ما دامت الأيام والدهور والسنون ، أما بعد :

فهذا فصل فيما قام به الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن تيمية رضي الله عنه وتفرد به دون غيره من العلماء رضي الله عنهم ، الذين كانوا قبله وفي زمانه ، وذلك بتكسير الأحجار التي كان الناس يزورونها ، ويتبركون بها ، ويقبّلونها ، وينذرون لها النذور ، ويلطخونها بالخلوق ، ويطلبون عندها قضاء حاجاتهم ، ويعتقدون أن فيها أو لها سرا ، وأن من تعرض لها بسوء بقال أو فعال أصابته في نفسه آفة من الآفات .

فشرع الشيخ يعيب تلك الأحجار ، وينهى الناس عن إتيانها ، أو أن يفعل عندها شيء مما ذكر ، أو أن يحسن بها الظن .

فقال له بعض الناس : إنه قد جاء حديث أن أم سلمة رضي الله عنها سمعت النبي r يقرأ بالتين والزيتون ، فأخذت تينة وزيتونة وربطت عليهما وعلقتهما حرزا ، وبقيت كلما جاء إليها أحد به مرض تحطه عليه فيبرأ من ذلك المرض . فبلغ ذلك رسول الله r فسألها عن ذلك ، فقالت : سمعتك تقرأ بالتين والزيتون ، فقلت : ما قرأ رسول الله بذلك إلا وفيه سرا أو منفعة ، فعملت تينة وزيتونة لي حرزا ، وأحسنت ظني به ، ونفعت بذلك الناس . فقال لها النبي r : ( لو أحسن أحدكم ظنه بحجر لنفعه الله به ) .

فقال الشيخ : هذا الحديث كله من أوله إلى آخره كذب مختلق ، وإفك مفترى على رسول الله r وعلى أم سلمة رضي الله عنها ، والذي صح وثبت عن النبي r فيما يروي عن ربه عز وجل أنه قال : ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا دعاني .. ) الحديث . و : ( أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي عبدي خيرا ) . وقال : ( لا يموتن أحدكم إلا ويحسن ظنه بالله الذي تفرد بخلقه ، وأوجده من العدم ولم يكن شيئا ، وبيده ضره ونفعه ) ، كما قال إمامنا وقدوتنا إبراهيم خليل الرحمن : { الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين . والذي يميتني ثم يحين . والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين } فهذا الرب العظيم الكبير المتعال ، الذي بيده ملكوت كل شيء ، يحسن العبد به ظنه ، ما يحسن ظنه بالأحجار ، فإن الكفار أحسنوا ظنهم بالأحجار فأدخلتهم النار ، وقد قال الله تعالى في الأحجار وفيمن أحسنوا بها الظن حتى عبدوها من دونه : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة } وقال : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون } وقد أمر النبي r أن يستجمر من البول بثلاثة أحجار ، ما قال أحسنوا ظنكم بها ، بل قال : استجمروا بها من البول ، وقد كسر النبي r الأحجار التي أُحسن بها الظن حتى عبدت حول البيت وحرّقها بالنار .
فبلغ الشيخ أن جميع ما ذكر من البدع يتعمدها الناس عند العمود المخلق الذي داخل الباب الصغير الذي عند درب النافدانيين فشد عليه وقام واستخار الله في الخروج إلى كسره ، فحدثني أخوه الشيخ الإمام القدوة شرف الدين عبد الله بن تيمية قال : فخرجنا لكسره ، فسمع الناس أن الشيخ يخرج لكسرالعمود المخلق ، فاجتمع معنا خلق كثير . قال : فلما خرجنا نحوه ، وشاع في البلدان ( ابن تيمية طالع ليكسر العمود المخلق ) صاح الشيطان في البلد ، وضجت الناس بأقوال مختلفة ، هذا يقول ( ما بقيت عين الفيجة تطلع ) ، وهذا يقول ( ماينزل المطر ، ولا يثمر شجر ) وهذا يقول : ( ما بقي ابن تيمية يفلح بعد أن تعرض لهذا ) ، وكل من يقول شيئا غير هذا .

قال الشيخ شرف الدين : فما وصلنا إلى عنده إلا وقد رجع عنا غالب الناس ، خشية أن ينالهم منه في أنفسهم آفة من الآفات ، أو ينقطع بسبب كسره بعض الخيرات .

قال : فتقدمنا إليه ، وصحنا على الحجّارين : دونكم هذا الصنم ، فما جسر أحد منهم يتقدم إليه . قال : فأخذت أنا والشيخ المعاول منهم ، وضربنا فيه ، وقلنا : { جاء الحق وزهق الباطـل إن الباطـل كان زهوقا } وقلنا : إن أصاب أحد منه شيء نكون نحن فداه ، وتابعنا الناس فيه بالضرب حتى كسرناه ، فوجدنا خلفه صنمين حجارة مجسدة مصوّرة ، طول كل صنم نحو شبر ونصف .

وقال الشيخ شرف الدين : قال الشيخ النووي ( اللهم أقم لدينك رجلا يكسر العمود المخلق ، ويخرب القبر الذي في جيرون ) فهذا من كرامات الشيخ محيي الدين ( أي النووي ) . فكسرناه ولله الحمد ، وما أصاب الناس من ذلك إلا الخير والحمد لله وحده .

آخر أيام ابن تيمية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين وصلى الله على سيد الهداة وأفضل المرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه ومن أحيا سنته وأقام شريعته إلى يود الدين وسلم تسليما كثيرا .

وبعد فإن من مخطوطات دار الكتب الظاهرية بدمشق كتابا اسمه ( الكواكب الدراري في ترتيب مسند الإمام أحمد على أبواب البخاري ) لإبن عروة الحنبلي الدمشقي وهو لم يقتصر فيه على أحاديث المسند ، بل تعرض لكل ما يناسبها من بحوث العلماء ورسائلهم ومؤلفاتهم فأوردها في كتابه كلما عرضت لذلك مناسبة .

وأكثر ما يورده من هذه البحوث والرسائل والمؤلفات ما كان منها بأقلام علماء الحنابلة ، ولا سيما شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه وطبقتهم فاتسع بذلك كتاب ( الكواكب الدراري ) حتى بلغ مائة وخمسين مجلدا كبيرا فقد ويا للأسف الكثير منها ، وحفظ في دار الكتب الظاهرية بضعة وأربعون مجلدا من هذا المؤلف الحافل ، بعضها من أوائل الكتاب وبعضها من أواسطه أو أواخره ، وقد تجاوز بعضها المجلد العاشر بعد المائة . وإن كثيرا من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية ورسائله التي طبعة إنما استخرجت من هذا البحر الذي لا ينضب معينه .

وفي جمادى الأولى من سنة 1321 ، وكنت يافعا أتطلع إلى علم السلف بلهفة الناشئ المتزود ، عثرت في المجلد الحادي والأربعين من ( الكواكب الدراري ) على مذكرات لشاهد عيان ألمت بنواحي من حياة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا يغني عنها ما كتبها الكاتبون وألفه المؤرخون في ترجمته ، وبعض هذه المذكرات عما قام به هذا الوارث لعلم النبوة من واجب العلماء في الحياة العملية والإرشاد الفعلي ، وبعضها الآخر عما وقع للشيخ وهو مسجون في قاعة الترسيم في القاهرة .

وكاتب المذكرات خادمه إبراهيم بن أحمد الفياني الذي كان معه طول مدة حبسه في قاعة الترسيم ، ثم كان رسوله إلى دمشق عندما نقلوه إلى البرج الأخضر في الإسكندرية ومنعوا في بادئ الأمر أن يكون معه أحد .

ومذكرات خادم الشيخ مكتوبة بلغة بين العامية والفصحى ، وكاتبها لطول صحبته بالشيخ اكتسب من علمه وصلاحه وصحة إيمانه ، إلا أنه لم يكن له ملكة العربية الفصحى ما يرفعه عن مستوى أمثاله *. وقد حرصت على إبقاء ألفاظه كما هي لما في ذلك من فائدة الوقوف على لغة الجمهور في ذلك الحين ، ولم أصحح غير الإعراب في مواضع قليلة من الرسالة لأن إبقاءه على غير الصواب لا فائدة منه كالفائدة التاريخية التي توقعتها من المحافظة على الألفاظ العامية ، وبهذا أعطيت الأمانة حقها بالمحافظة على ألفاظ خادم شيخ الإسلام ابن تيمية ، كما أديت للعربية حقها فيما يتعلق بالإعراب لأن مخالفته لا فائدة منها .

وقد علقت على مواضع من هذه المذكرات بما يزيدها وضوحا ولا سيما في تعيين أوقات الحوادث وتسمية أيامها ، مقتبسا ذلك مما كتبه أبو عبدالله محمد بن عبدالهادي المقدسي ( 704-744 ) في العقود الدرية وما نقله عن العالم المؤرخ علم الدين القاسم ابن محمد البرزالي الأشبيلي ( 665-739 ) والحافظ شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( 673 – 748 ) وغيرهما من أعلام ذلك العصر .

وكان يجب أن أنشر هذه الرسالة قبل عشرات السنين ، ولكن نسختها التي كتبتها بخطي في طفولتي لم تقع في يدي إلا الآن فحمدت الله على وجودها ، فبادرت بنشرها وإحيائها ، لما أرجوه من فوائدها العلمية والتاريخية ، والله الموفق .

الفصل السابع : كيف تدير نفسك ؟


الفصل السابع : كيف تدير نفسك ؟

1- الجدولان .
أما الجدول الأول وهو جدول الحصص فمعلوم  وأما الجدول الثاني فهو جدول تضعه لأعمال التصحيح والمتابعة التي تقوم بها في غير موعد الحصص ، وفائدة هذا الجدول هي ترتيب العمل ليسهل إنجازه  ولزوال الشعور بالتوتر والذي يصاحب المعلم حال تقصيره في إنجاز عمل ما ولا يعمل بالضبط متى يمكنه القيام به . ويراعى في الجدول أن يكون واقعيا .

2- أولويات .
الأعمال المنوطة بالمعلم كثيرة غالبا لن يتمكن من إنجازها كلها ولذا ينبغي عليه أن يرتبها حسب أهميتها ويمكنه تصنيفها  حسب التصنيف التالي:
يجب أن أفعل .
ينبغي أن أفعل .
يستحسن أن أفعل . 
وبذلك يسهل عليه تحديد بماذا يبدأ ومن الأفضل سؤال أهل الخبرة عن صحة التصنيف قبل البدأ بالعمل به .

3- الاسترخاء .
لعل مهنة التعليم من أكثر المهن تسببا في توتر صاحبها  وهذا مؤثر على صحة المعلم وكذلك على عطائه في المدرسة ولذا فمن الأساسيات للمعلم أن يتعلم على مهارات الاسترخاء  وأن يجعل له أوقاتا يتمتع بها بالاسترخاء يحافظ عليها ويجعلها من أولوياته .
ومن مهارات الاسترخاء التي ينصح بها المؤلف أثناء الدوام حال التوتر:
اقبض على كفيك بشدة بمقدار ما تعد من واحد إلى سبعة ثم ابسطهما . أعد ذلك مرات عدة إلى أن تشعر بتلاشي التوتر .
ركز على تنفسك ، واستنشق بعمق وبطء وثبات ويكفي أن تتنفس عشر مرات لتهدأ .
امش قدر المستطاع في الصف  أو بين الحصص .
وخير من هذا هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم في إذهاب الغضب  بالوضوء  والصلاة  وتغيير الوضعية التي كنت عليها فيدخل في هذا المشي .

4- التمارين الرياضية  .
للتخلص من ضغوط العمل النفسية خصص ساعة يومية ولمدة ثلاثة أيام في الأسبوع لمزاولة رياضة لا تعتمد على الجهد العنيف ، واستمر على هذا الموعد ولا تتنازل عنه مهما كان السبب .

5- أمسيتك .  
اجعل لنفسك يوما أسبوعيا تروح فيه عن نفسك بعيدا عن طبيعة العمل المدرسي فإن هذا يجدد طاقتك ويجعلك تعود إلى العمل بنشاط أكبر  .

6- كيف تصبح تلميذا من جديد ؟ 
ينصح المؤلف بأخذ دروس مسائية حتى يكسر المعلم روتين التدريس ، وكذلك يجدد معلوماته وعلاقاته ، بل ستزداد ثقتك بنفسك عندما تحقق نجاحات في معارف وعلوم جديدة عليك .

7- خفف من سرعة وتيرتك .
يرى المؤلف أنك إذا عودة نفسك التصرف ببطء كالأكل ، والمشي  يجعل توترك بطيئا أيضا مما يساعدك على العطاء  .

8- أصدقاؤك .
بعض المعلمين قد يعطي مهنة كل وقته ويفرط ببعض الصداقات الحقيقية لديه مما يجعله يشعر بالتقصير تجاههم  وهذا غير مناسب لنفسية المعلم بل وجود بعض الصداقات من خارج المنظومة التعليمية يساعد المعلم على أداء مهنة بشعوره بعدم الانعزال عن المجتمع ، فحياة المعلم ليست كلها للتعليم والمهنة . فلذا عليه أن يستغل بعض المناسبات لزيارتهم .

9- حمام دافىء  .
احرص على أخذ حمام قبل النوم  وحاول أن تنام باسترخاء  ولا تجهد نفسك لساعات متأخرة من الليل في العمل للمدرسة لأن هذا يجعلك متوترا ، مما يؤثر على عطائك في الصباح .

10 -  سجل بسيط لأداء الأعمال  .
خصص سجلا لك تدون فيه  في آخر اليوم الدراسي أهم الأهمال التي قمت بها ،وأهم القرارات التي اتخذتها ، وكذلك أفضل الأعمال التي تميزت بها ، وكذلك مواعيدك وخططك  . ثم اجعل هذا السجل في متناول يدك لتتمكن من الاستفادة منه .

وبهذا يكون قد تم تلخيص الكتاب  ولله الحمد أولا وآخرا فأتمنى أن يكون الأخوة قد استفادوا منه في  تعليمهم وفي علاقاتهم العامة  .


الفصل السادس : وعلى نطاق أوسع ...


الفصل السادس : وعلى نطاق أوسع  ...

1- إنشاء ناد بعد المدرسة . 
وهذا طريقة  فعالة في بناء علاقة قوية بالطلاب  وهي مؤثرة حتى في الطلبة المشاكسين  وفكرتها بتحديد يوم للقاء بالطلبة في يوم مفتوح خارج وقت الدراسة . وهذا يساعد المعلم في علاج كثير من السلوكيات الخاطئة لدى الطلاب  . ومنطلق التأثير يأتي من شعور الطلبة بأنك مهتم بهم . 

2- المدرس المساعد .
 فكرة المدرس المساعد تتلخص بوجد معلمين للصف أو المادة  يكون أحدهما أساسيا والآخر مساعدا  بحيث يكمل بعضهما البعض في العملية التعليمية في الصف ، لا أعلم إن كانت هذه التجربة مطبقة لدينا أم لا وإن كنت سمعت عن تطبيقها في مدرسة للبنات . وفكرة المؤلف تدور حول تفعيل دور المعلم المساعد من خلال .
اطلاعه على استراتيجيتك في التدريس .
إشراكه في معالجة المشاكل . 
إعطائه صلاحيات جيدة .
تواجده في الصف لضبط المشاكسين .
إشراكه في الشرح للتنويع في الأصوات .

3- ضيف في الدرس .
من الممتع إحضار ضيف يتمتع بموهبة أو علم يثير الطلاب  وخاصة إن كان من أهل الحي  فهذا يضفي متعة وتجديدا على الصف مما يزيد في رابط الطلاب بالصف  .  ومما يساعد في نجاح الفكرة التخطيط لها والاختيار المناسب  للشيخ والموضوع  .


4- الاتصال بولي الأمر .
وهذا أمر متبع في المدارس ولكن مما يساعد في تفعيل هذا الاتصال اختيار العبارات المناسبة للتعبير عن مستوى الطالب وعن الاسلوب الذي تريده في العلاج كأن تقول : إن سعيدا يتمتع بإمكانات جيدة ونحتاج إلى تطويرها لترفع مستواه الدراسي  فماذا تقترحون من الأساليب لتنمية قدراته وعلاج الأسباب المانعة من العلاج .

5- توثيق الاتفاق مع ولي الأمر .
وهذا من الأمور الهامة بحيث يسجل ما تم الاتفاق عليه بينك وبين ولي الأمر كتابيا وبتاريخه ويفضل أيضا إعطاء الطالب فكرة مختصرة عما تم مع ولي أمره  .

6- هيكلة الصف .
لتساعدك في ضبط الصف وسلاسة الحركة فيه وهذا من خلال ما يلي :
جلوس الطلاب المشاكسين مواجهين لك .
فرق الطلبة المشاكسين .
مباعد ما بين المقاعد قدر المتاح لك .
ترك مسافة بين السبورة وأول صف .
اجعل أدواتك و حاجياتك في متناول يدك وبأقرب مكان ممكن .

7-  القواعد الذهبية لمخططات الجلوس .
في بداية العام الدراسي تحتاج إلى توزيع المقاعد بشكل يخدم عمليتك التعليمية  بحيث تراعي ذوي الاحتياجات الخاصة  وكذلك المشاكسين  وغير هذا  وينبغي أن تصر على توزيعك ولا ترضخ لطلبات الطلاب وأولياء أمورهم ما لم يكن هناك سبب مقنع لك .

8- إبقاء الطلاب في مقاعدهم  .
يرى المؤلف أن لاتسمح لطالب بالخروج عن مقعده بدون إذن بأي حال  ولذا يجب عليك أن تضع نظاما يسمع بتلبية احتياجات الطلاب  دون إخلال بالنظام وبدون هذا النظام سيضطر الطلاب إلى مخالفة تعليماتك .

9- القاعدة الذهبية لنقل مجموعة .
عندما تحتاج إلى نقل الطلاب لقاعة أخرى  وحتى لا تحدث فوضى أثناء الانتقال عليك أن ترتب المكان الذي ستنتقل إليه قبل ذلك ، وكذلك تخبر الطلاب بمكان وموعد الانتقال . ثم رتب آلية خروجهم بترتيب وكن في استقبالهم

10 -   الانفراد بأحد الطلاب  .
يرى المؤلف أنه من الخطأ توبيخ الطالب أو تكريمه في حال وجوده وحيدا وهذا حتى لا تتهم بسوء التعامل مع الطالب ولذا احرص على أن يكون هذا بوجود ولو شخصا واحدا .

11- تذكير الطلاب بأسباب السلوك الجيد .
مما يسهل على الطلاب الإلتزام بالأنظمة هو معرفة سبب وضرورة وهدف النظام ، وهذا أفضل من مجرد إصدار الأوامر دون شرح .


الفصل الخامس : إصدار المكافآت والعقوبات ..


الفصل الخامس : إصدار المكافآت والعقوبات .

1 – عقوبة الاحتجاز في المدرسة بعد انتهاء الدوام .
يرى المؤلف أن نظام العقوبة بالبقاء في المدرسة بعد الدوام المدرسي  وإن كان لها فوائد في بعض الأحيان إلا أن لها سلبيات منها:
زيد من التوتر مع الطالب .
زيادة الأعمال الكتابية للمعلم .
اهدار الوقت بمتابعة المعلم لتنفيذ العقوبة .
المزيد من الوقت والجهد المهدر في حال عدم التنفيذ .
سوء العلاقة بأسرة الطالب .
ولذا فيرى المؤلف وقبل اللجوء لهذه العقوبة أن يصدر تحذيرا رسميا  بالعقوبة وحاول أن يكون للتحذير هالة أمام الطلاب والمعاقب مما سيردع الطالب قبل الاضطرار لتنفيذ العقوبة  .
كما هو معلوم فهذا العقوبة غير واردة  .

2-  استهدف رؤوس الشغب .
 عندما تحدث فوضى عامة في الصف  ليس من المجدي ولا الانصاف معاقبة الفصل كاملا لأن العادة أن يكون هناك من لم يشارك  وهناك من شارك حال وجود الفوضى فعليك توجيه العقوبة فقط للثلث الأخير والذي هم رؤوس الشغب ومسببيه .

3- سُلَّم العواقب .
عندما تحدث فوضى عارمة في الصف  لا تلجىء وبانفعال إلى إصدار عقوبات وبالجملة فتشارك في زيادة الفوضى ؛ بل اصدر أمرا واضحا وبصوت هادىء وحازم يكون فيه عمومية ليشمل السولكيات الغير مرغوب فيها وكذلك العقوبة  . كقولك : من هذه اللحظة سيكون تحرك أي واحد منكم من مكانه محسوبا عليه . فإن حدثت مخالفة سجل اسم الطالب بشكل يظهر للجميع ثم عد إلى درس  .

4 – مدح الطلاب .
عدد من المعلمين عندما يحاول ضبط الصف يذكر عبارات سلبية  تزيد الجو العدائي في الصف  ولو استخدم عبارات المدح المتضمنة للنقد لكانت أقرب للقبول  والعمل بها من مثل قوله : خالد أنت آخر واحد أتوقع منه أن يقاطعني . إذ عادتك أن تحسن الاستماع .

5- السحب على جائزة .
وفكرتها بوضع جائزة أسبوعية لم يتقيد بالتعليمات  على أن تكون مناسبة ومشوقة لهم ، ويمكنك اعطاء فرصة لم يصدر منه مخالفة لكن بشرط إلا تفقد الجائزة هدفها .

6-  العقوبة المناسبة .
كون العقوبة متناسبة مع الخطأ  قوة وضعفا فالخطأ الكبير لابد له من عقاب يناسبه  وكذلك العكس فهذا التناسب يجعل نظام العوقبات يؤدي دوره بنجاح في العملية التربوية  .

7-  الفصل بين الطالب وبين سلوكه .
يرى المؤلف أن من الخطأ توجيه النقد فقط للطالب الذي يخطىء بل لا بد من تضمين النقد ذكرا لبعض الجوانب الإيجابية لدى الطالب ، وذلك حتى لا يأخذ موقفا دفاعيا عن ذاته  . بل يرى أن نقدك موجها لخطئه وليس  لذاته .

8- إعطاء الجوائز .
 اجعل لديك وسائل وحوافز بشكل دائم حتى تتمكن من شكر كل من قام بعمل جيد لتعززه  ويمكنك أن تعلن عن الجوائز حتى تحفز الجميع  ومن بداية الحصة  .

9-  الترفيه بالفيديو .
يرى المؤلف أن ترفه طلابك ولكن في حدود ضيقة  ، على أن تكون كالمكافأة لهم  ، وأن يتم اختيار المادة بشكل مناسب  . واجعل اختيارك حازما على لا تحتار بين رغباتهم .

الفصل الرابع : معالجة المشكلات الشائعة .


الفصل الرابع : معالجة المشكلات الشائعة .

1- مساعدة الحالات الفردية .
قد تحتاج حالة طالب ما المساعدة وفي حال الانشغال به قد يسبب هذا بعض الفوضى . فيقترح المؤلف أن تكون طريقة العلاج على النحو التالي:
أن يأتي الطالب إليك ، ويقف بجانبك وليس أمامك لتتمكن من النظر للطلاب  مع تقديم المساعدة له ، استمر في تقديم التوجيهات لبقية الطلاب  لتشعرهم بمتابعتك لهم  .

2- الحصول على الدعم .
وذلك بإنشاء علاقات جيدة مع المحيطين بك في العملية التعليمية ( مشرف ، إدارة المدرسة ، معلمين ) ليقدموا لك المساندة والمساعدة والمعلوماتية والمادية  وكذلك بالنسبة لك  .

3- استراتيجية العين العمياء .
إن معالجة والوقوف عند كل تصرف  مزعج من الطلاب  سيعطل سير الدرس  ويحدث بلبلة ، ولذا يقترح المؤلف أن تكون لديك ( عينا عمياء ) ترى بها ولكن لا تقف عند كل خطأ بل تقدر الأخطاء  وتصنفها إلى مالا بد من التدخل فيه  ومنها ما يكون تجاهله أفضل لسير الدرس  وهذا راجع إلى خبرة المعلم وشخصيته وتقديره  .
في ثقافتنا يسمى هذا الخلق ( التغافل ) ومنه قول الشاعر .
ليس الغبي بسيد في قومه ... لكن سيد قومه المتغاب .

4- السلوك السيء الخفي .
يبدوا بعض الطلاب مؤدبين ولكنهم بالوقت نفسه لا يظهرون أي نشاط ولا حرصا على التعلم والمشاركة في العملية التعليمية  ولذلك فمستواهم متدني . والمشكلة التي تواجهك  في علاجهم  هي أن انشغالك بهم يتيح الفرصة للمشاكسين من اللعب والعبث  ، وأنت في نفس الوقت لا تسطيع ترك الطالب الضعيف حتى لا يضر نفسه ولا يقتدي به غيره في اهماله .
ولذا يقترح المؤلف أن تستمر في ملاحظته ، وحدد له أهدافا مرحلية  ترضى بتحقيقها في مرحلة ، وعليه أن يعلم بأن كونه مؤدبا شيء جيد ولكن وجوده في المدرسة ليتعلم  فعليه بذل جهدا بهذا الخصوص .
وفي معظم الحالات سيبدأ الطالب بالعمل إذا رأى منك استمرارا في متابعته .

5- التنمر داخل الصف .
يرى المؤلف الوقف بحزم مع الطلاب الذين يسخرون من زملائهم  بداية بالتحذير وإبلاغ الإدارة ، ثم إخراجهم من الصف لمن لديه صلاحية بعقابهم  والاستفادة من ذوي الخبرات في علاج المشكلة في حال استمرارهم في السخرية .

6- القاعدة الذهبية للاختلاف في الرأي .
القاعدة هي ألا يجرك طالب إلا جدال في الحصة ليضيع الوقت  ؛ فلذا في البداية قل له أن يكلمك بعد انتهاء الحصة  ،وعد فورا إلى الدرس ، فإن أصر . فقل له وبكل هدوء إنك لن تتكلم في الموضوع أثناء الدرس ، وغالبا ما يقف عند هذه النقطة ، فإن أصر فعليك إخراجه من الصف بحسب النظام المتاح لك .

7- كيف تتفادى خطر ( الغرباء) .
ومراد المؤلف بالغرباء ( الأفكار والمجالات التي تحب الحديث فيها ) فيحذرك المؤلف من جر الطلاب لك وتضيع وقت الدرس بإثارتهم للمواضيع  التي يعلمون اهتمامك بها  فإن فتحوا معك بعضها فاطلب منهم الحديث عن  الموضوع في وقت خارج عن وقت الدرس .

8- سحر المساومة .
   عندما لا يتقبل الطلاب الواجب الذي أعطيتهم إياه  ساومهم ( ومراد المؤلف المفاوضة ) في تقليل الواجب أو تخفيف العقوبة المترتبة على عدم إكماله . وحتى لا تحدث فوضى اجعل هناك من يتكلم بلسان الطلاب  . واحذر أن تكون سهلا في التفاوض .
9- نقل طالب من مكانه .
كثيرا ما تحدث فوضى عند محاولتك نقل طالب إلى مقعد آخر  ويزداد الأمر  صعوبة في حال رفضه أمام زملائه  ولذا فالمؤلف يرى أن الطريقة المناسبة لنقل الطالب هي كما يلي :
توجيه عدة تحذيرات للطالب قبل نقله
توجه للمقعد الذي تريد نقل الطالب إليه واسحب الكرسي بعيدا عن الطاولة .
اذهب حيث يجلس الطالب ومد يدك بشكل مفتوح  إليه ( على بعد نصف المتر منه )  ويدك الأخرى تشير إلى المقعد الآخر  واطلب منه الانتقال ولكن بنبرة وعبارة هادئة .
كرر الطلب في حال رفضه وبنفس الأسلوب  ومضيفا قولك :( أنا أحاول أن أكمل درسي  وأنت تعيقني ، فأنا انتظر استجابتك)  . والعادة ان يستجيب الطلاب عند هذه النقطة
في حال استمرار رفض الطالب  وحتى تحسم المسألة فقل له : حسنا لن أضيع مزيد من الوقت على زملائك وسيكون لي معك شأن آخر في نهاية الحصة .  ويبغي عليك إيقاع العقوبة التربوية المناسبة لحالته لأن الطلاب سينتظرون  ما ستفعله معه فإن لم يكن رادعا فسيجعل بعضهم يكرر معك نفس المنهج .

10- الزي الموحد .
من الأنظمة المدرسية الالتزام بزي موحد ، فكيف تتم معالجة الذي يصرون على عدم التقيد بالزي فيرى المؤلف أن يكون هذا من خلال التبيه الأولي ثم في الفصل وفي بداية الدرس ينبه بتلميحات خفيفة على المخالفة ثم وبعد خمسة عشر دقيقة  يخرج سجل الملحوظات  ويخبرهم بضرورة تسجيل اسماء المخالفين لإبلاغ الإدارة بهم . عادة ما سيتقيدون بالزي ، ومن أصر منهم حوله للإدارة لمعاقبته ،ونسق مع الإدارة عدم دخوله مالم يتقيد بالنظام . ملاحظة : بين للطلاب سبب اتخاذك لهذه الاجراءات .
تنبيه : لا تحرج نفسك إذا كانت الإدارة لن تقف معك بل مع الطالب . ولا يعني هذا السلبية منك بل هنا تكون المشكلة مع الإدارة قبل أن تكون مع الطالب فالعلاج تحتاجه الإدارة فعليك اقناعها بضرورة التقيد بالنظام  .

11- الهاتف الجوال .
وجود الجوال في الفصل قد يشكل مصدر إلهاء للطالب  ولذا فإن كان النظام يمنع ذلك فعليك إتخاذ اللازم لإخراجه وأخذه منه ولكن عليك أن تطمئنه بأن جواله سيكون في مكانا آمنا .

12- التغلب على سآمة الروتين .
بعض مشكلات الفصل تكون ناشئة عن رتابة الدرس مما يسبب الملل للطلاب  وقد يكون ذلك من البداية في حال كان دروسك السابقة بنفس النمط والأفكار، وإذا أردت التخلص من هذا الملل فإليك بعض المقترحات :
اجعل الطلاب يغيرون مواقعهم وحركتهم ( كأن تقف آخر الصف ليغيروا جلستهم كي ينظروا إليك ، ادعهم لطاولتك لينظروا لصورة مثلا  ولا ترفعها لهم  )
عروض التلفاز والحاسب الآلي تضفي جوا من المتعة  ولا تكثر من التعليق عليها واجعلها في مادة درسك .
أبرز لهم هدية في علبة  لا يعلمون ما فيها تكون هدية لأبرز طالب  وتسلم له في آخر الدرس . 

13- ليس لدي قلم .
 يقترح المؤلف للتخلص من مشكلة عدم إحضار القلم  أن يكون لديك مجموعة منها وحتى  لا تفقدها أيضا اجعل علي كل قلم منها  ملصقة ملونا ( أقترح أرقاما )  تسجل اسم الطالب ولون قلم الذي استعاره  وبذلك لن تفقد أقلامك  .

14- لقد قمنا بذلك من قبل .
قد يواجهك الطلاب بهذه الجملة في أحد تدريباتك  ، فلا تغضب بل قل له بأن هذا صحيح ولكننا مضطرون لتكراره .
ولكن من زاوية مختلفة .
لأن الموضوع كبير  ونحتاج إلى تأكيده .
هذه مراجعة للدرس .
ملحوظة : إذا لم يكن لك هدف صحيح من التدريب فلا تكرره حتى لا تصبح مملا .

15-  اشعر بتوعك .
عبارة تحتمل الصدق أو العبث  من قبل الطالب  ، وحتى تميز بينهما راقب الطالب ولمدة عشر دقائق  فإن لمست من الصدق فاتبع الأسلوب النظامي لوصوله للعيادة .

16- الكلام عن مدرس آخر .
قد ينتقد طالب  أحد المعلمين أمامك فلا تسمح له بذلك وقل له بأن هذا ليس من اختصاصنا في الدرس ، فإن أصر على الكلام حولها لقضية وارفعها للإدارة  وكن حازما معه  .

15- تعلق المراهق .
قد يتعلق بعض المراهقين بمعلمه لأي أمر فلعلاج هذا الأمر تجاهله  وإن كان يحاول فتح مواضيع معك حوله لغيرك من المعلمين وفي حال كتب لك رسائل ابلغ الإدارة  عنها  واستمر في معاملته بشكل طبيعي ودون أي تمييز .

18 – تعليقات مسيئة في الشارع .
في حال قام بعض الطلاب بالتعليق والإساءة لك في الشارع فلا تتخذ إي إجراء فوري ، بل أجله للمدرسة  بعقد لقاء مع الطالب وولي أمره وبحضور أحد الإداريين ، ويتم إبلاغ الطالب عن سوء تصرفه  والعقاب المترتب على هذا التصرف  ويفضل إنهاء اللقاء بالمسامحة  على أن يعود الوضع على ما كان عليه قبل .